بحبك يا حمار ... علامة فارقة في تاريخ الغناء العربي
بحبك يا حمار ... علامة مسجلة في خارطة الغناء العربي
لا يزال مطربو عالمنا العربي يتحفوننا بالجديد والجديد كل يوم
سبق وأن غنوا للباذنجانة والبرتقالة والخوخ وقطف العنب والقوطة وباست هايفة الواوا ولبست كل جديد و دح بين قوسين ...
وكل يوم نفاجئ بالجديد ...
المطرب سعد الصغير والذي سبق أن غنى للقوطة ، هذه المرة يحتضن حماراً ، ويغني له ... بحبك يا حمار
الم يعلم أن من أحب قوماً صار منهم ...
الم يكن من الأجدر به أن يعلن حبه وولائه لله وللرسول وللصحابة والتابعين ... بدلا من أن يتغنى بأصناف الفواكه كل يوم ...
كنت أجلس إلى مكتبي افكر في موضوع اكتبه في هذا المنتدى ليستفيد منه الجميع بينما كان التلفاز شغال على قناة روتانا سينما واذ بصوت شجي على الشاشة معلناً عن مدى حبه للحمار ...
وصرت أفكر ...
ما أثار استغرابي وبصدق ...
ليس من يغنيها
وليس من لحنها أو أخرجها ...
إنما انصب كل تفكيري وحيرتي على كاتب هذه الكلمات ...
تخيلت جلسته إلى مكتبه مثلما أفعل وبيده فنجان القهوة وربما سيجارة ، والتفكير والإمعان في التفكير ليقول فجأة
وجدتها
وجدتها
ويخرج لنا بإحدى درره الفنية
عليك رفسه اما ايه
يا عم الحمير كلهم
لعلمك يا حمار
لو حد قلك يا حمار
انا بزعل يا حمار
كيف كتب هذه الكلمات
كيف وجد الشجاعة في نفسه ليكتب اسمه في التتر على شاشات التلفاز مقرونا باسم الأغنية
إلى أين يصل بنا الفن العربي
والى أين يقودنا ويقود شبابنا
منذ افتتحت روبي عالم الإغراء والعري في الفيديو كليب ونحن نرى سقوطا سريعا ومدويا نحو الأسفل
فصارت الراقصات يغنين ... يظهرن على الفضائيات ببذلات الرقص ويقلن كلمات مبتذلة رخيصة من طراز بوس الواوا و" أنا دانا .. أنا دندن "
لو قال ابني لي أريد أن أذهب إلى صالة رقص لأتفرج على الراقصة الفلانية ، ربما أثور ، رما أغضب ، ربما أضربه ...
لكننا نخرج ونترك أولادنا وبناتنا في البيت وقد أتتهم الراقصات حيث هم وأينما كانوا
أصبحنا الآن نتباكى على عبد الحليم وأم كلثوم ونقول أين زمن الفن ، بل وربما أصبحت يوما ما هيفاء وهبي هي علامة للفن الأصيل مقارنة بما ومن سيأتي بعدها .. وبعد بعدها ...
من يعرف ماذا سيحدث غداً .؟.. أو بعد غد ؟
والى أين نهوي ...؟
إلى أين ؟؟
في انتظار آراءكم ...