--------------------------------------------------------------------------------
لا اعلم من اين ابدأ هذه القصه انها مليئه بأشياء اصفها انا بالرعب الواضح الخوف الفاضح لا اعتقد ان من حدثت له القصه ما زال سليم العقل لكنني حتي لا اطيل عليكم سوف اقصها عليكم دون ان اكون ممل في روايتي لها ...
القصه تبدأ ... قبل اذان الفجر ببضع دقائق وفي وقت السحر كان سائق التاكسي يتجه الي منزله للراحه بعد يوم صعب كله مشقه .. وفي هذه الاحيان استوقفه رجل في سن ال 60 ولكنه بصحه جيده وقال لنفسه لماذا لا اقف له واوصله للمسجد واخذ ثواب علي هذه التوصيله وفلوس ايضا .. وركب الرجل في الكرسي الخلفي ولكنه لم يكن ذاهب الي مسجد قريب .. فقال للسائق انطلق وانا سوف اريكي الطريق الي المكان الذي احب ان اذهب اليه .. فرد السائق وفي نفسه غضب تحت امرك يا سيدي .. المهم .. اخذ يقول له يمين .. شمال .. لا يمين .. لا شمال .. وظل هكذا حتي وجد علي الطريق شخص كبير في السن وله لحية بيضاء كبيره .. ويلبس جلباب ابيض وكأن هذه الجلباب لا تتسخ ابدا .. وفي وجهه نور وكانه نور الايمان .. فوقف سائق التاكسي دون تردد .. وركب الشخص زو اللحيه في الكرسي الامامي .. واخذ يتحدث معه .. وطلب منه الشخص في المقعد الامامي ان يوصله اولا .. ولا يقف .. فطلب السائق من الرجل في المقعد الخلفي ان يوصل الرجل العجوز اولا .. وهنا كانت المفجأه ..
فصرج الرجل ذو الستين من العمر في وجه الرجل وقال له : انا سيبتك تقف بالتاكسي في الشارع ومسألتكش بتقف ليه ؟؟ وشايفك قاعد بتكلم الكرسي اللي جنبك ومسألتش مالك ؟؟ لكن هتعملهم عليا يا .......... لا متشربوش الحاجات الزباله وتيجوا تتطلعهم علينا .. وهنا قال له السائق : ايه يا عم في ايه ؟ انت معندكش قلب الراجل الكبير ده اوصله الاول .. قاله راجل مين يا مجنون انت ؟ محدش في التاكسي غيري .. والله لابلغ فيك المرور واقول انك بتسوق وانت مسطول ...
استعجب الرجل واصبح في حيرة من أمره .. حتي تكلم العجوز ذو اللحيه وقال : لا احد يتمكن من رؤيتي ولا سماع صوتي الا انت ؟؟
وهنا زادت ضربات قلب السائق ولكن حاول التماسك وسأله : ليه بس يا عم الحج انت باسم الله الحفيظ جن ولا ايه ؟؟
وهنا تتعالي صوت الرجل ذو الستين من المر بسيل من الشتائم للسائق ويتخللها بعض الكلمات مثل يا مسطوول ... يا اهبل ... يا مجنون ..... دون ان يرد السائق عليه وماذال الرعب يطبق علي انفاس السائق ويكرر السؤال علي العجوز ذو اللحيه قائلا : انت مين ارجوك قولي انت مين ؟؟ لو جن قولي ... وهنا يرد العجوز في صوت ملئ بالحزن والاسي ..