هذه القصة حقيقية :
يحكى أن كانت هناك رحلة مدرسية للبنات في مكان مليء بالأشجار والحشائش والأعشاب..
وهذه الرحلة الهدف منها جمع معلةمات علمية ..
فنزلت البنات وتفرقت في أرجاء الغابة واتفقوا هم والمعلمة أن يتجمعوا في مكان محدد ووقت محدد ..وأثناء هذا كانت هناك طالبة من هذه الرحلة وقد انخرطت في جمع المعلومات ورؤية
النباتات وغابت مدة طويلة وعندما رجعت لنفس المكان المتفق لم تجد الباص ولا الطالبات وا إحدى المعلمات..
فتذكرت أنه في الجنوب يوجد مدينة كانت المعلمة حكت لهم عنها..
فمشت مدة طويلة حتى وجدت كوخ فهرعت إليه تطرقه بكل ما أوتيتي من قوة ففتح لها شاب وقال:
-<<من أنت وماذا تريدين؟>>
-<< أنا فتاة كنت في رحلة علمية مدرسية وأريد أن أذهب إلى الجنوب لأطلب المساعدة>>
-<< ولكن أنت هكذا في الشمال , ولكن لو تريدين أن تبيتي في كوخي هذه الليلة فلا مانع عندي..وسأوصلك غدا في الصباح بنفسي إلى الجنوب>>
فدخلت الفتاة الكوخ وكان عبارة عن سرير وحمام فقط ..
فقال لها الشاب:
-<<تستطيعين أن تنامي على سريري وسأنام أنا هناك>>
وأشار إلى أبعد زاوية عنها في الكوخ ..فوافقت على ذلك وذهبت إلى السرير ..
ثم جاء الشاب بشرشف وصنع به جدار بنه وبينها وقال لها:
-<< خذي راحتك فلن أرى شيئا>>
ولكنها لم تأخذ راحتها ولم ترتاح وذلت ترمقه مرتجفه مترقبه مرتعدة مرتعبة ..
وكانت كلها تحت الغطاء ماعدا عينها ..
وبالطبع لم يكن في الكوخ كهرباء فكان كله من شموع..
ولم تنم الفتاة ولا الشاب ولكن فجأه رأته يحرق إصبعه السبابة ثم الوسطى ثم بقيه أصابعه العشرة وفارتجفت الفتاة أكثر وشرعت تدعو الله أن ينجيها ولا يمسها سوء ..وظن الفتاة أن الفتى
جن أو ساحر ومشعوذ..
وعندما جاء الصباح ذهبت معه إلى الجنوب واتصلت بإهلها وجاء أبوها وأخذها..
وعندما عادت إلى البيت حكت لأهلها ما حدث فجاءت فكرة إلى راسه وبالفعل نفذها:
ذهب إلى هذا الشاب مدعيا أنه أضل الطريق فأسرع الشاب بمساعدته وعندما كانوا في الطريق ألى الجنوب سأله أبو الفتاة:
-<<ما هذه الضمادات التي في يدك؟>>
-<< فبل البارحة جاءت لي فتاة أضلت الطريق فباتت عندي ليلة واحدة وخوفا من أن أرتكب أي حماقات أو أي أفكار متهورة شرعت في حرق أصابعي كي أتذكر نار جهنم وهي تحرقني ولكي لا أستطيع فعل شيء لها!>>
فأعجب به الأب وزوجه لأبنته وفاز بها الشاب طوال عمره بدل أن يفوز بها ليلة واحدة فقط ويندم على ذلك..
أتمنى أن تعجبكم القصة وأريد أن أرى آراءكم في القصة..
وقد يخطر لبعضكم أن هذه القصة غر حقيقية ولكنها بالفعل حقيقية ..
يلامي
بيجاسوس